نـظـرية الكـُمُون عند النَّــظَّـام (ت: 231هـ) ومـوقــف الإسلام مـنـها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العقيدة والفلسفة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، جامعة الأزهر

المستخلص

نـظـرية الكـُمُون عند النَّــظَّـام (ت: 231هـ) ومـوقــف الإسلام مـنـها
حــمـدي مصطفى عبد اللاه رسلان
قسم العقيدة والفلسفة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، جامعة الأزهر مصر.
 البريد الإلكتروني: drhamdymostafa@yahoo.com
ملخص البحث:
 تناولت هذه الدارسة الحديث عن مسألة مهمة على المستوى الكلامي والفلسفي ألا وهي (نظرية الكمون) التي تقول بأن العالم خُلق دفعة واحدة وأن ما يُشاهد من تقديم وتأخير في الخلق هو مجرد ظهور بعد كمون وليس خلقًا من العدم، والقول بالكمون كإحدى النظريات التي تفسر نشأة العالم يمتد جذورها إلى الفلسفة اليونانية.
 ولعل ما حمل النظام على القول بنظرية الكمون هو ما كان شائعًا في عصره من تيارات إلحادية مختلفة تفسر نشأة العالم تفسيرًا لا يتوافق مع عقل أو نقل، فذهب النظام إلى القول بالكُمون لإظهار قدرة الله I في جعل الأشياء تبدو على خلاف عادتها، وهو بلا ريب أبلغ في الاستدلال على قدرته -تعالى-.
 وهذا ما جعل نظرية الكمون عند النَّظَّـام تعبّر عن مدى استقلاله في طرحه لهذه القضية، وكيفية معالجته لهذه لنظرية من خلال اعتماده على فلسفته الطبيعية وثقافته الدينية، ومحاولته التوفيق بين القول بالكمون والنصوص الدينية.
 إلا أن قول النظام بالكمون لا يتوافق وموقف الإسلام من مسألة الخلق، فقد دل الشرع على أن عناصر العالم لم تخلق دُفعة واحدة، فهناك من الموجودات ما هو متقدم على الآخر في الخلق، هذا بالإضافة إلى أن القول بنظرية بالكمون يلزم منه محالات عقلية كالقول بتداخل الأجسام وغيره.
 النتائج: الدافع الأهم من الشروع في كتابة هذا البحث هو عرض مفهوم الكمون عند النَّظَّـام باعتباره أحد مفكري الإسلام، وكيف هو موقف الإسلام من طرح النَّظَّـام للكمون؟ مع بيان موقف العقل أيضًا من الكُمُون النَّظَّـامي.
الكلمات المفتاحية: (نـظـرية الكـُمُون ــ النَّظَّـام ـــ موقف الإسلام).

الكلمات الرئيسية