الزراعة نوع من التعاون بين العامل وصاحب الأرض، فربما يکون العامل ماهرا في الزراعة وهو لا يملک أرضاً، وربما کان مالک الأرض عاجزا عن الزراعة ، فشرعها الإسلام رفقا بالطرفين. قال القرطبي -رحمه الله-: الزراعة من فروض الکفاية ، فيجب على الإمام أن يجبر الناس عليها وما کان في معناها من غرس الأشجار. ([1]) وأخرج أبو يعلى في مسنده عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول اللهe: (( التمسوا الرزق من خبايا الأرض)). ([2]) لذا استخرت الله تبارک وتعالى في أن أسهم في هذا الموضوع الجليل وذلک بدراسة الأحاديث الواردة عن النبي e بخصوص المزارعة.