الاستحالة وأثرها في تطهير النجاسة دراسة فقهية تطبيقية معاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الفقه بکلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين بالقاهرة

المستخلص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، أما بعد : فإن التقدم العلمي الکبير في مجال الصناعة وما يتبعها ، حمَل في طيَّاته الکثير من المسائل الفقهية التي لم ينص عليها أئمتنا الکرام ، ولکن يمکن الاهتداء إلى الصواب فيها بتخريجها على الأصول التي تنتمي إليها ، أو الفروع التي تشبهها .
 ومن هذه المسائل مسألة استحالة النجاسة ، وأثرها على حل وطهارة المنتجات التي اشتملت على مواد متنجسة .
وقد کان لتقدم الإنسان في مجال الصناعات الکيمائية أثر کبير في التدخل في الأشياء عن طريق فصل بعض العناصر غير المرغوب فيها وإعادة إنتاجها ، وقد قامت العديد من شرکات الأغذية في العالم بإنتاج العديد من أصناف الأغذية التي تقدم کوجبات سريعة في المطاعم والفنادق ([1])ويرغب فيها کثير من الناس ، وهذه الأغذية قد تشتمل على أمعاء وجلود الحيوانات والدجاج وقد يدخل فيها شئ من الميتة ولحم الخنزير لاستخلاص عنصر البروتين منها حتى يشعر المستهلک أن هذه الأغذية مشتملة على أنواع اللحوم فتزداد رغبته فيها ويَکثُر إقباله عليها ، وقد کثرت الأسئلة عن مدى حل تناول مشتقات الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل المستحيلة من مواد نجسة ، ومياه الصرف الصحي المعالجة کيميائيا ، وهذا البحث يسلط الضوء على هذه المستجدات في ضوء التأصيل الفقهي .
 



([1]) ومن هذه الأغذية اللانشون ـ البرجر ـ السجق ـ الکفته .......الخ .

الكلمات الرئيسية