تعقبات الإمام الذهبي على الحافظ الأزدي في کتابه: «ميزان الاعتدال في نقد الرجال» دراسة نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الحديث وعلومه بکلية أصول الدين بالقاهرة

المستخلص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد، الدين، فقد حظيت السنة النبوية المطهرة بجهود عظيمة وخدمات جليلة، وذلک من خلال الکتب الکثيرة جليلة القدر وعظيمة الشأن التي قدَّمها المحدثون قديمًا وحديثًا، والتي أظهرت عنايتهم بالسنة المطهرة حفظًا وفهمًا، وجمعًا وتطبيقًا، وشرحًا وتبليغًا، وبيانًا ونقدًا لمتونها وأسانيدها. وقد درج العلماء جيلًا بعد جيل على الاستفادة بجهود من سبقهم من المصنفين في فنهم، وذلک بشرح کلامهم، أو توضيح مرادهم، أو تکميل مصنفاتهم؛ أو إتمام بحوثهم؛ أو بترجيح احتمال ترکوه، أو تصريح بشيء لم يذکروه، أو بإضافة نکت مفيدة، أو فوائد نادرة، وکذا بالتذييل والاستدراک والتعقب عليها، ومن العلماء الذين أسهموا بقسط وافر ونصيب کبير من الإضافات العلمية المفيدة، والتعقبات المنهجية الجليلة الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي، ويتناول هذا البحث تعقباته على الحافظ الأزدي، وهذه التعقبات من الحفاظ والأئمة على بعضهم البعض لا تُنقِص من أقدارهم وفضلهم، ولا تغض من مکانتهم ومنزلتهم، لا سيما وقد کانت بأدب کامل، وذوق بالغ، وقد کانوا يعتقدون أن تعقباتهم حفظًا لمقام العلم، وصيانة لجناب الشريعة، ويقع البحث في مقدمة وتمهيد، وفصلين، وخاتمة، وفهارس التمهيد: ويعنى ببيان معنى التعقبات، والفصل الأول: وفيه التعريف بالإمامين الذهبي، والأزدي وکتابيهما، والفصل الثاني: الدراسة التطبيقية المتعلقة بالتعقبات ويتضمن ستة وثلاثين 36 تعقبًا للإمام الذهبي على الحافظ الأزدي، ثم الخاتمة وتضمنت أهم النتائج والتوصيات .