المواطنة اللغوية وسؤال الانتماء - لغة الآخر بين الفرض والرفض في خطاب مالك حداد الإبداعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرسـة العليــا للأســاتذة بوزريعة الشيخ العلامة مبارك الميلي الجزائري

المستخلص

المواطنة اللغوية وسؤال الانتماء - لغة الآخر بين الفرض والرفض في خطاب مالك حداد الإبداعي-
 الملخّص
  سعينا في هذه الورقة البحثية إلى الكشف عن التأثير الحيوي للغة الأم في بناء الحس الوطني المشترك لأبنائها؛ ذلك أنّها تمثّل نسقا لسانيا معرفيا وعاطفيا مشتركا، يستند إلى مجموعة من التمثّلات الذهنية القبلية المخزّنة في الذاكرة منذ الطفولة، وهو ما يفسّر خصوصية نسقها الذي يشكّل هوية الجماعة الثقافية المشتركة .
 وتفاديا لخطاب التعميم والتجريد، حرصنا على الاستفادة من تجربة الكاتب الجزائري" مالك حدّاد" الذي سجّل في ثنايا نصوصه اغترابه اللغوي تلميحا في نصوصه الإبداعية و تصريحا في كتابه "الأصفار التي تدور حول نفسها" "Les zéros tournent en rond" (1961) فيما يشبه البوح "تفصلني اللغة الفرنسية عن وطني، أكثر مما يفصلني البحر الأبيض المتوسط عنه"؛ ذلك أنّ كتاباته الإبداعية المكتوبة بلغة المحتلّ تمثّل أنموذجا لصراع الأنا غير المستلَبَة مع ذاتها، كونه دافع عن قضايا وطنه بلغة المعتدي فاضحا همجية الغرب الامبريالي تحت مسمى نشر الحضارة لقارئه الفرنسي ومعلنا لقارئه العربي المحتمل تمسّكه بمقوّمات هويته الجزائرية. وهو ما دعاه بعد تحرير الجزائر إلى إعلان "صمته الأدبي " إراديا مثيرا بذلك القرار قضيتين هامتين:

هل التصنيف الهوياتي للأدب تحدّده هوية كاتبه أم اللغة التي كتب بها ؟

- هل من الممكن الحديث عن "حياد اللغة" تحت شعار "لغة المحتل غنيمة حرب" غاضين الطرف عن ملابسات انتشارها و نتائجه ؟
وهما القضيتان اللتان تغيّت هذه الورقة البحثية مقاربتهما تطبيقيا.
 

الكلمات الرئيسية