من قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب " مقبول" وأخرج له مسلم احتجاجا في صحيحه - جمع ودراسة وتحليل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الحديث وعلومــــه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة ، جامعــة الأزهـــر

المستخلص

من قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب " مقبول" وأخرج له مسلم احتجاجا في صحيحه - جمع ودراسة وتحليل
إيمان أحمد شلبي عثمان
قسم الحديث وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة ، جامعة الأزهر،مصر.
البريد الإلكتروني: eman.shalaby@azhar.edu.eg
الملخـــص:
قسم الحافظ ابن حجر كلامه على الرجال جرحا وتعديلا  في تقريب التهذيب إلى اثنتى عشرة مرتبة،وقال في المرتبة السادسة : "من ليس له من الحديث إلا القليل ، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله ، وإليه الإشارة بلفظ مقبول حيث يتابع ، وإلا فلين الحديث"، وعلى هذا فمن حكم عليه ابن حجر "بمقبول" وانفرد بالحديث ولم يتابع فهو لين الحديث كما وصفه الحافظ ، وقد وجد في  صحيح مسلم  بعضا من هؤلاء الرواة ممن ليس لهم تابع في صحيحه ،فقمت بحصرهم ، وحصر أحاديثهم ،ثم قمت بدراسة حالهم للوقوف على أقوال العلماء فيهم ،وفي مروياتهم ، للموازنة بين تخريج مسلم لهم في  صحيحه وبين قول ابن حجر فيهم"مقبول"، واستخدمت في ذلك المنهج الاستقرائي التحليلي، والاستنباطي، وتبين من البحث أن عدد هؤلاء الرواة خمسة رواة فقط ، وبلغ مجموع أحاديثهم مما تفردوا به  في صحيح مسلم خمسة أحاديث، كما أنهم جميعا  من التابعين ،و لم يرد فيهم أي تجريح ، وغاية ما قيل في اثنين منهم أنهما مجهولان ،وقد رد  علماء الجرح والتعديل القول بجهالتهما، وقد وثقوا جميعا،و نص ابن حجر نفسه على تصحيح  العلماء لحديث بعضهم ، مما يدل على أن  مدلول "مقبول " عند ابن حجر لا يدل  بذاته على ما يتبادر إلى الذهن فهمه من تليين الرواة عند تفردهم ، بل لابد من البحث والتنقيب عن أحوال الراوة ، لا سيما إن أخرج لهم الشيخان ، فكل من قال فيهم ابن حجر " مقبول " وأخرج لهم  مسلم  احتجاجا في صحيحه موثقون ، وغاية ما يمكن أن يقال في حق بعضهم هو نزول حديثه إلى درجة  الحسن .

الكلمات الرئيسية