اللغة العربية ووسائل الحفاظ عليها وجلاء صورتها دراسة دلالية تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة العلوم الإسلامية العالمية - عمان - الأردن

المستخلص

اللغة کاشف بيِّنٌ عن معدن المتکلم وثقافته (وکنت مثل الکتاب أخفاه طيه فاستدلوا عليه بالعنوان) وألسِنة الناس مفاتيحها.
 
کما اقترح البحث أن محافظتنا على اللغة العربية والاهتمام بها أنه على حساب تعليم اللغات الأخرى حيث إن إتقان لغة أخرى لمتابعة الأحداث والتطورات العلمية والعالمية وتحقيق التبادل والتکافل الثقافي أمر يدعو إليه الإسلام،
 فلقد أمر الرسول r زيد بن ثابت بتعلم اللسان السرياني([1])، والفرق شاسع بين هذا وبين أن تکون اللغة الأخرى بديلاً عن اللغة العربية حالتئذ يکون الضياع للعقيدة والأصالة والهوية.
 
وفي الزمن المعاصر صار الحفاظ على العربية أمر حتمي ديني وحياتي حيث تتعرض لهجمات شرسة من تغريب لها في بني جلدتها وغزو فکري لأبنائها بقصد طمس الهُوية العربية والإسلامية لتحل محلها هويات وثقافات لا تتوافق مع عقيدة الإسلام السمحة، وتشريعاته الحکيمة.
 
کما تضمن هذا البحث:  أن من وسائل الحفاظ على اللغة العربية وکان ملخصها ما يلي:
نشر حفظ القرآن الکريم،  ولقد بيَّن الإمام الشافعي أنَّ اللهَ فرضَ على جميع الأمم تعلم اللسان العربي لمخاطبتهم بالقرآن والتعبد به، ولم ينکر عليه أحد من علماء الإسلام، لأنه أمرُ مجمع عليه([2]).
 
ويبرز ذلک جليا في اهتمامنا باللغة الفصحى،  ويکون حديثنا بالعامية في نطاق ضيق محدود، أما استخدام العامية في شرح الدروس العلمية فهذا من السوء بمکان ويکون أسوأ إذا کان في مرحلة علمية متقدمة؛ لذا فإن نبذ العامية وإقصائها لهو من ضرورات العصر والمرحلة لتأخذ العربية مکانها وقدرها بين أبنائها([3]).



([1]) الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، ط4، 2/428.


([2]) المغني، 1/486.


([3]) نحو لغة عربية سليمة، ص65. وانظر: اللغة العربية بين مکر الأعداء وجفاء الأبناء، ص128.

الكلمات الرئيسية