القرينة الخارجية : مجالها ووظائفها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس

المستخلص

يتلخص هذا البحث في عدة أسطر تتضمن ما يلي:
 
إن کان أصول الفقه مفتقر إلى البلاغة في زمن نشأته فعلم البلاغة مفتقر إلى طرائق الفقهاء ومناهجهم في الاستنباط في وقت رکود الدرس البلاغي  وتخبط النقد في عمياء.
 
وهذا البحث محاولة للتجسير بين علمين متداخلين والوقوف عند بعض أدوات الأصوليين وطرائقهم في تحليل الخطاب الشرعي واستکناه مقاصده ونقل بعض منها وهو "القرينة الخارجية" إلى الدرس البلاغي وبيان إمکانية التأنيس بين الحقول المعرفية المتداخلة في أصولها ، فالعلوم کلها متعاونة مترابطة بعضها ببعض.
و تمثل العناية بالقرائن محوراً رئيسياً في فهم الدلالة وتصحيح المعاني ويستدل بها على مقاصد المتکلم من خطابة، لذلک جعل القدماء من شروط بلاغة الکلام أن يکون المعنى "مستأنساً بقرائنه"([1]).
والنص محيط دلالي واسع النطاق يحتاج إلى فقه بما يحمله من ودائع وأسرار فلا يبعثه مسلک واحد وإنما يحتاج في الامتداد بدلالته إلى أدوات متنوعة؛ لأن الدلالات داخلة متشابکة فيستلزم ذلک التدسس في القرائن والأحوال ثم العمل على بعثها واستنباطها عبر مسالک تضبط حرکة المعنى وفق مقاصد المتکلم مع عدم الإخلال بمواقعها في الفصاحة والبيان.
 
وليس هناک معنى في "بطن الشاعر" فقد استطاع علماء الأصول وشراح الحديث استخراج مقاصد الشارع ودلالات الخطاب المنطوقة والمسکوت عنها وفحوى الخطاب فأحاطت بالإبانة من جميع نواحيها على ترامي أطراف البلاغة المعجزة وامتداد معانيها فکيف بالبيان البشري وهو محدود الدلالة.



[1] ) المرزوقي : "شرح ديوان الحماسة" 1/9.

الكلمات الرئيسية