نقد العقاد لشوقي بين الإنصاف والإجحاف في ضوء بيان معارضة شوقي لأبي العلاء المعري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات - بني سويف - جامعة الأزهر

المستخلص

عارض ( أحمد شوقي ) أمير الشعراء بقصيدته ( کل حي على المنية غاد) قصيدة من عيون الشعر العربي للشاعر الفحل ( أبي العلاء المعري)، فرماه العقاد بسهام من نار، وانتقده نقدا لاذعا لا لهذه القصيدة فقط ولکن لها ولغيرها، وجمع تلک الانتقادات الملتهبة في کتاب سماه (الديوان ) أخرجه وصديقه ( المازني ) .
والحقيقة أن  شوقي أجاد في توظيف فن التشبيه للتعبير عن مراده بما يخدم المعنى المنشود، کذلک تکاتفت دلالات التراکيب فأبرزت بلاغة الصورة البيانية ؛ حيث وظفها شوقي في نظم يبين عن بلاغة الصورة ويؤکدها .
وقد تميزت لغة شوقي في مرثيته بالألفاظ الجزلة التي استقى معظمها من المعجم الشعري للشعراء الأقدمين.
ومن ثمّ ظهر أسلوب شوقي واضحا في مرثيته ؛ حيث البعد عن التفخيم الزائف، والترکيز على الصفة المميزة للمرثي في وحدة عضوية تتناول فکرة الموت من حيث کونه الحق اليقين.
 وانطلاقا من هذه الفکرة سارت القصيدة في نسق بلاغي يدور حول اليقين بالموت والاستعداد له، وبالمقارنة بين أبيات شوقي والمعري أجد للمعري فضل السبق في حيازة المعنى إلا إن شوقيا أبدع وأضاف لبعض الصور ؛ فأخرجها من حيز التقليد. وتتجلى بلاغة المعري في کثير من الصور البيانية التي تفوق نظيراتها عند شوقي.
  ومع الاعتراف بفضل المعري إلا إن الأستاذ العقاد أجحف مرثية شوقي حقها، ووضعها في أدنى مکانة مما لا يليق بها، فقد بدا التحيز واضحا في نقده.

الكلمات الرئيسية