القراءات القرآنية وتوجيهها نحويا في الجزء الأول من (مواهب الأديب في شرح مغني اللبيب) لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأزنيقي الشهير بوحيى زاده (ت: 1018 هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة القصيم

المستخلص

خلُص هذا البحث إلى أنّ تعدد القراءة قد يفيد في إجازة وجه نحويّ مما قد يکون منعه بعض النحويين, فبذلک تتسع القواعد النحوية، ولم يقتصر أثر القراءات على بناء القاعدة النحوية , بل تعداه إلى تثبيت القاعدة وتأييدها.
وقد استشهد معظم نحاة الکوفة بالقراءات القرآنية  لتأييد ما يرونه في النحو.
کذلک يجوز الاحتجاج بشواذ القراءات في العربية , فقد احتجّ بها بعضُ النحاة کابن جني, وأبي البرکات الأنباري , وأبي حيان, وغيرهم.
- أعلام القراء حتى عصر ابن الجزري کانوا من أعرف الناس بعلوم العربية, کأبي عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة , ويعقوب ابن أبي إسحاق الحضرمي أحد القراء العشرة, والکسائي زعيم الکوفيين وشيخهم.
- من القواعد التي بنيت من القرآن قاعدة نصب أو رفع الفعل المضارع بعد (أنْ) المخففة من الثقيلة والمسبوقة بفعل من أفعال الرجحان, نجد ذلک في قوله تعالى: {وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَکُونَ فِتْنَةٌ}[المائدة: 71] , فقد  قرأ ابن کثير ونافع وعاصم وابن عامر { أَلاَّ تَکُونَ}بالنصب، وقرأ أبو عمرو وحمزة والکسائي { أَلاَّ تَکُونُ} بالرفع.
- بني البصريون قاعدة إعمال (إنْ) المخففة من الثقيلة  إعمال (إنّ) الثقيلة من قراءة  الحرميين وأبي بکر لقوله تعالى:{وَإِنْ کُلًّا لَمَّا لَيوَفِّينَّهُمْ)[ هود:111] بتخفيف النون ساکنة .
- استدلّ الفراء على مجيء (إلى) زائدة للتوکيد بقوله تعالى:{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}[إبراهيم:27] في قراءة من فتح الواو من ( تهوى), وقيل: إن(تهوى) ضمّن معنى (تميل) , وعليه فلا زيادة.

الكلمات الرئيسية