فائدة الدعاء مع القضاء والقدر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عقيدة وفلسفة

المستخلص

هذا بحث في توضيح صلة الدعاء بالقضاء والقدر، وهل الدعاء إلى الله يتنافى مع قضائه وقدره، و القضاء والقدر رکن في العقيدة لا يصح إسلام العبد إلا بعد الإيمان به وهو الرکن السادس من أرکان العقيدة الإسلامية، وهي عقيدة القضاء والقدر ــ وأمرهما يبقى في عداد الغيبيات- وقد فهم کثيرون الاستسلام للقضاء والقدر بأن يلزم العبد السکون والجمود حيث لا يأخذ بالأسباب، فما هو  موقع الدعاء وفائدته مع القضاء والقدر في هذا الموضوع العقائدي . فقد ترتب على هذا الفهم أن يلزم العبد الجمود ويهمل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى لأن لسانه يردد ما شاءه الله تعالى کان وما لم يشأ لم يکن ! !
وقد توصل الباحث إلى جملة نتائج أهمها:
1-  العلاقة بين الله سبحانه وتعالى وبين عباده ليست علاقة عناية منذ البدء ثم انقطاع بعد تدوين المقادير، وإنما الأمور تنزل من السماء إلى الأرض بناء على سلوک العباد وأفعالهم الاختيارية ودعائهم. لذا فالعلاقة ليست بين الخلق وبين القدر، أو بين الخلق وبين الدهر وإنما هي بين الخلق وبين ربهم.
2- الدعاء وإن کان سببًا من الأسباب التي نستعين بها لتحقيق أمانينا في الحياة الدنيا إلا أن ذلک قد يکون ظاهريًا ــ فقط ــ لأنه في الحقيقة هو قدر سابق أعده الله سبحانه وتعالى في علمه الأزلي، فيکون القضاء قد دفع بالقضاء والقدر بقدر مماثل، ونکون قد وضعنا أيدينا على حقيقة فائدة الدعاء بالقضاء .

الكلمات الرئيسية