من تبرأ منهم النبي صلى الله عليه وسلم جمعا ودراسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،،
فإن الله عز وجل اختار لنبيه r الأمور المحمودة، ونفى عنه الأمور المذمومة، فکان من عمل الأمور المحمودة منه، ومن عمل الأمور المذمومة ليس منه مصداقًا لقول الله عز وجل: «فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنک غفور رحيم» {إبراهيم:36}، وقوله: «إن الله مبتليکم بنهر فمن شرب منه فليس مني، ومن لم يطعمه فإنه مني»{البقرة:249}، وقد وردت في نصوص السنة النبوية جملة من الأحاديث المقبولة تبرأ فيها النبي r من أقوام بقوله: "ليس منا..."، "ليس مني..."، "أنا بريء..."، "برئت منه الذمة..."، وفي هذا البحث جمع واستقصاء لکل النصوص الواردة في هذا الشأن مع تحليلها وتحريرها، وما المراد من البراءة والتبرأ، وأن هذه الألفاظ صدرت من النبي r في حق صنفين من الناس:
الصنف الأول: أناس فعلوا ما يَحْرُم.
الصنف الثاني: أناس خلاف ما ينبغي وإن لم يَحْرُم.
لکن لا بد وأن يراعي أن هذه اللفظة ليست على إطلاقها فهي لا تنفي الإيمان عن صاحبها، -إلا إذا استحل المحرم واحتقر السنة-، لکنها  تنفي کمال الإيمان، غير أن الأولى عند السلف: إطلاق لفظ الخبر من غير تعرض لتأويله؛ ليکون أبلغ في الزجر، وفي سطور هذا البحث جمع لما تفرق من الأحاديث النبوية في هذا الموضوع من مظانها المعتمدة، وبيان للأصناف التي تبرأ منها النبي r وتصنيفها.

الكلمات الرئيسية