إحياء التراث الشعري لدى شعراءالشباب في عصر النهضة في مصر البارودي نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها، کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة ، جامعة الأزهر.

المستخلص

إحياء التراث الشعري لدى شعراءالشباب في عصر النهضة في مصر
 ( البارودي .....نموذجا )
محمد محمد إبراهيم حفني
قسم اللغة العربية وآدابها، کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة ، جامعة الأزهر.
البريد الإلکتروني: mmh1975000@gmail.com  
الملخــــص :
لقد کان التراث بکل أبعاده المرجع والنموذج  المحتذى به في عصرالنهضة في مصرلدى شعراء الشباب آنذاک وذلک لربط الحاضر بالماضي..بعد أن کادت حرکة الشعرالعربي تموت ، کما أن الارتباط بالتراث هو الحوار معه لتملکه وقراءته ثم تجاوزه وإثرائه ..کما کان من الضروري في عصر النهضة أن تعود علاقة الشاعر العربي بتراثه على ما کانت عليه في عصر الازدهار، بعد أن أضعفت القرون المملوکية العثمانية تلک العلاقة ، واعتبرت التراث المتداول منذ انتهاء العصر العباسي هو التراث الديني والشعبي فقط ؛ فکان لابد من حدوث زلزلة تغير الواقع الجامد ..وتبرهن للمعطيات الجديدة للشاعر وتدلل على وعيه وعلاقته بالتراث وکسره لجمود الشعر..وکان من بين الشعراءالذين وثبوا بالشعرالعربي الحديث وثبة تمثل دوره التأسيسي الإحيائي الذي هو في الأساس دور حداثي..الشاعر محمود سامي البارودي (1839م ـ 1904م)..حيث يمثل مرحلة الريادة في الشعر العربي في عصر النهضة ؛ ومما يؤکد ذلک ..أنه ردَّالشعر إلى طبيعته بعد الضعف والانحلال الذي أصابه ..وهذه الريادة تتمثل في ارتقائه باللغة الشعرية من الأسلوب الرکيک إلى المتانة والقوة في العبارة الشعرية ..کما تتمثل هذه الريادة في ان البارودي ردَّإلى الشعر العربي عنصر الذاتية الذي ربما فقده الشعر قرونا طويلة على حد قول بعض النقاد ..وکذلک جمعه لمحتارات من الشعر العباسي .والبارودي يتبارى مع الموروث، دون أن ينسى اسمه أو نفسه أو عصره ..ويرى أن القدامى النموذج ترکوا لنا ما يمکن أن نقوله ، وليس کما قال عنترة:( هل غادر الشعراء من متردم ) .
    فالبارودي لا يقف عند النسق الثقافي للنص التراثي الذي يشکک في القدرة على التجاوز الإبداعي ..وترسيخ فکرة إغلاق باب التجاوز وحجر الإبداع النصي ..بل يقوض هذا الإغلاق وموقفه من ديناميکية الإبداع ، ويؤکد قدرته على الإجادة والتميز. حيث ذکر في مقدمة ديوانه أنه کان في ريعان الفتوة واندفاع القريحة ..يلهج بالشعر لهج الحمام بهديله ، ويأنس به أنس العديل بعديله.
   والمأمول  في هذا البحث ـ بعون الله ـ أن نضع أيدينا على  أثر البارودي ودوره الريادي في مرحلة الشباب ..ومدى ارتباطه القوي بالتراث الأدبي العربي عبر القرون ..ومحاولته الجادة في إحياء التراث الشعري العربي ..ليقتفي أثره شباب الأمة في الربط بين التطور والارتباط القوي بالهوية العربية والإسلامية ..لغة ..وأدبا .ونقدا


 
Reviving the Poetic Heritage of
Youth Poets in the Age of Renaissance in Egypt
(Al- Baroudi as a Model)
By: Mohammed Mohammed Ibrahim Hefny
Department of Arabic Language and its Literature
Faculty of Islamic and Arabic Studies for Men in Cairo
Azhar University
Abstract
          The literary heritage has been, in all its respects, the source and a good model for youth poets of the renaissance age in Egypt so that the present could be connected to the past whence the movement of Arabic poetry was about to disappear. Getting connected with the heritage signifies subjecting it to dialogue, own and read it then going far beyond to enrichment. It was also necessary in the age of renaissance to revive the relationship between the Arabic poet and his heritage to its state during the age of prosperity after the centuries in which the Mamluks and the Ottomans caused that relation to deteriorate and considered the circulated heritage since the end of the Abbasid period to be religious and folkloric. Hence, there was a need for an earthquake to change this static reality and prepare the ground for a new context and give clues to emphasize the awareness of the poet, his relationship with the heritage and overcoming the impasse of poetry. Mahmoud Sami Al- Baroudi (1839- 1904 A.D) was one of the Arabic poets who helped modern Arabic poetry take a giant leap that constituted a modernized, founding and reviving process. Al- Baroudi embodied the pioneering era of the Arabic poetry in the age of renaissance and this could be confirmed by allowing poetry to return to its nature after the deterioration it experienced. Accordingly, this research traces the impact of Al- Baroudi, his pioneering role in the phase of youth and his strong relationship with the Arabic literary heritage along centuries. It also highlights his serious attempt to revive the Arabic poetic heritage so that the youth of the nation can trace his impact on the development of poetry and its powerful connection to the Arabic and Islamic identity regarding language, literature and criticism.

الكلمات الرئيسية