يتناول البحث الحديث عن مظاهر التجديد في الخطاب الديني فتحدث في اطار ذلک عن مظاهر التجديد المتعلقة بالمضامين والمحتوى ثم مظاهر التجديد المتعلقة بالأساليب والوسائل کما تناول الحديث عن تجديد الخطاب الديني الواقع والمأمول فتحدث في اطار ذلک عن واقع الخطاب الديني ثم تناول المأمول من تجديد الخطاب الديني وما هي النتائج المتوقعة والمرجوة من تجديد في الخطاب الديني.
وتوصل البحث الى ان تجديد الخطاب الديني وليد الحاجة أي حاجة الامة الإسلامية إلى التطوير و التجديد للحاق بسلم الحضارة وان الرسالة المحمدية قد شهدت محطات و مراحل و تغيرات و فترات من التعثر ثم النهوض في کل جوانبه و أشکاله، سواء تعلق هذا التجديد بالفکر أو المنهج أو نقد التراث فقد حقق الخطاب الديني نتائج مرضية إلى حد ما، تماشيا بذلک مع الأساليب الجديدة و الوسائل المتطورة و استغلالها استغلالا يتماشى وطبيعة الدين الإسلامي دون المساس بأصوله وثوابته وفي الوقت نفسه الاستناد إلى مرجعيته الأصيلة وهي الوحي.