مظاهر تجديد الفکر الديني الإسلامي بين الانکفاء على الذات أو الاقتباس من الآخر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - تکريت - العراق

المستخلص

يتناول البحث الحديث عن أزمة التجديد في الفکر الإسلامي في الوقت الحاضر وذلک عن طريق محاولة تتبع الأسباب التي جعلت المجتمع الإسلامي يعيش حالة من الرکود والتدني في تفکيره، وحاول البحث البدء في هذا الموضوع عن طريق سؤال مفاده من أين سيأتي التجديد والإصلاح ؟ هل ننکفئ على الماضي، أم نستعين بالتجارب الإنسانية، ولا سيما الأوربية منها، أو محاولة المزواجة فيما بين الاثنين؟ وانطلق من خلال ذلک إلى تتبع مظاهر التجديد في الفکر الإسلامي وبيان الاتجاهات التي رسمها الفکر التجديدي عن طريق سرد الدعوات إلى التجديد عن طريق الأخذ من التراث والاعتماد على مقولات السلف والإشارة إلى الدعوات التي تبناها عدد من المجددين وکانت فحواها أن تکون التجربة الأوربية في الإصلاح منهجاً للتجديد.
وتوصل البحث إلى ان التجديد  سيظل يشکل رکيزة أساسية في تاريخ الفکر الإسلامي المعاصر فيما يتصل بتحرير النظر، وبسط القول في مختلف القضايا التي تأخذ أبعاداً معرفية وثقافية وتاريخية موضوعية وان مقولات الصراع الفکري بين التراث والتغريب أصبحت اليوم ذات دلالات مهمة، سواء في مقولات الصراع مع الغرب من أجل أسلمته، أو مقولات الانقياد له من أجل تغريب الإسلام وإخضاعه لمدنيته، کليهما يعبر عن العجز عن مواجهة فکرية حضارية لرؤية الغرب للإنسان والحضارة المعاصرة واننا في حاجة إلى نهضة شاملة في مجال الفکر الإسلامي وتجديده، وهذا لا يتم إلا بثورة على الأوضاع التقليدية وتخليص العقلية الإسلامية والواقع الإسلامي من الجمود؛ بحيث يتم بناء منظومة فکرية إسلامية على هدى الشريعة الإسلامية، يسخر لأجل ذلک علوم العصر وتقنياته، ولا يمکن أن تقوم هذه النهضة على غير منهج واضح وسبيل مرسوم.

الكلمات الرئيسية