تجديد المصطلح الأصولي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه بقسم الشريعة الإسلامية - کلية دار العلوم - جامعة القاهرة - ومدرس بالمعاهد الأزهرية

المستخلص

تناول هذا البحث تصحيح مفهوم المصطلح الأصولي، وأهمية تجديده وتجديد منهج دراسته في تجديد الخطاب الديني، وعنونت له بـ  "تجديد المصطلح الأصولي"، وهو يندرج تحت المحور الثاني: أصول التجديد، الانطلاقة الرابعة: تصحيح المفاهيم ( عقيدة – شريعة – أخلاق).
فالمصطلح بوجه عام يمثل أساس النهضة العلمية، وقد عرف العلماء القدماء المصطلح، وخبروا خفاياه وجوانبه المختلفة، ولمسوا أهميته وفوائده في بناء النهضة العلمية التي سعوا إليها، والمصطلح الأصولي خاصة يمثل أساس نهضة علم أصول الفقه، فقد أشار الطاهر ابن عاشور إلى أهمية المصطلح الأصولي في الاجتهاد عند ذکره عناصر تجديد الفکر الأصولي، فعد إحکام صياغة حدود المصطلح الأصولي من تلک العناصر.
کما أنه يمثل أيضا مفتاح النظر الشرعي، وهو أساس تصحيح مفاهيم الشريعة وتجديد الخطاب الديني؛ لأن المصطلح الأصولي عليه مدار فهم الأدلة الإجمالية التي عليها مدار الأحکام الشرعية، ومن هنا کانت العلوم الشرعية من حيث هي قائمة على أساس الفهم عن الله تعالى -أصالة کعلوم التفسير والحديث، أو تبعًا کمصطلح الحديث- روافد لعلم الأصول، ولتجديد الخطاب الديني لابد من إعداد منهج أصولي جديد، وبداية ذلک تکون بدراسة المصطلح الأصولي، ولذلک اخترت هذا الموضوع.
ويهدف البحث إلى النهوض بأصول الفقه وتجديده سعيا لتجديد مفهوم الخطاب الديني.
وقد اتبع في ذلک البحث منهجا يقوم على؛ المنهج الاستقرائي: في تتبع ما ذکر عن  مفهوم المصطلح الأصولي، ومعرفة مدى أهمية تجديده، والمنهج الاستنباطي: في استنباط شروط وضع المصطلح الأصولي، ومنهج دراسته، والمنهج الوصفي: في وصف وتعريف کل ما يتطرق إليه البحث من مصطلحات.
وجاء البحث في مقدمة، ومبحثين، وخاتمة.
المـقـدمــة، وهي مدخل للموضوع، ثم المبحث الأول: (مفهوم المصطلح الأصولي)، وفيه ثلاثة مطالب، أما المبحث الثاني:  فبعنوان (أهمية تجديد المصطلح الأصولي ودراسته)، وفيه مطلبان.
ويليه الخـاتمـة: وتشمل أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة.

الكلمات الرئيسية