الخطاب الديني بين مطرقة أحزاب الإسلام وسندان الإعلام العام والاجتماعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عميد کلية القانون - مملکة السويد

المستخلص

يناقش هذا البحث تجديد الخطاب الديني بين الواقع والمأمول من مظاهر التجديد ونتائجه ، ويشير البحث إلى أنه ليس هناک فرص کبيرة لتطوير خطاب ديني معتدل ومتنور من دون ضبط عملية الصراع بين وسائل الاعلام والمؤسسات الدينية ,ورجال الدين المتنورين, وضبط وتطويق عملية تسييس وتسليع الخطاب الديني من قبل احزاب الاسلام السياسي الحاکم والمعارض على حد سواء في الخارطة السياسية العربية.
حيث  تتفاقم الشکوى من الدور السلبي لوسائل الاعلام  والوسائط الاجتماعية في تسويق خطاب ديني يؤجج الصراعات الدينية والطائفية , ترفض بعض وسائل الاعلام الرقابة على الأعمال الفنية من "المؤسسات الدينية التي تتم استشارتها في کل شاردة وواردة، في وقت يرى الإعلاميين  انه لا أحد يسألهم في مواضيع تتعلق بالجزء الدنيوي من الدين وان المؤسسات الدينية تريد وضع قيود على الإعلام ، تبرز هنا أحد أوجه ملامح معرکة في الخفاء بين وسائل الاعلام والمؤسسات والشخصيات الدينية المختلفة. في الجانب الديني  هناک اتهام لوسائل الاعلام بأنها تهديد خطير لسلطة المؤسسات والشخصيات الدينية, وهنا يجب ان لاندع معرکة السلطة والنفوذ بين الاديان ووسائل الاعلام مدخلا لخنق الحريات,وتأجيج خطاب تصارعي  .  هنا السؤال, هل توهم البعض أن ثمة إغراء لا يُقاوم في محاولة تحقيق أحلامه السياسية  مهاجما, او مدافعا في أقصر مدة، وبأقل ثمن, عبر رفع رايات الخطاب الطائفي,اعلام وأحزاب اسلام سياسي حاکمة ومعارضة ومؤسسات دينية؟
وتمت مناقشة هذا الموضوع في أربعة مباحث
المبحث الاول – خطاب الاسلام السياسي بين جاذبية دينية مسيسة,ومنابر طائفية ممترسة
المبحث  الثاني– الصراع بين الأعلام والمؤسسات والشخصيات الدينية بين مهمة التواصي والتواصل وتحديات التنابز والتلاسن
المبحث الثالث- تحديات الخطاب الديني في أدارة التنوع
المبحث الرابع- النتائج والتوصيات

الكلمات الرئيسية