بين التجديد والتبديد ، محمد أبو زيد الدمنهوري نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر عضو هيئة کبار العلماء

المستخلص

إن الذي لم يلتزم بضوابط التجديد ، ويحاول الإتيان بشيء جديد ، لابد أن يخرج عن نطاق التجديد إلى ورطة التبديد ، وهذا ما وقع فيه محمد أبو زيد الدمنهوري ؛ فهو أنموذج وعلامة للتبديد . ويبدو أنه قد تأثر بما شاع من الدعوة إلى الأفکار الغربية في عصره ، فأراد أن ينصر الإسلام بالنفي لا بالإثبات، وبالهدم لا بالبناء ؛ فأنکر نبوة آدم وأنکر معجزات الأنبياء عليهم السلام ، وأنکر الاستدلال بالسنة المطهرة ، وأنکر الحدود ، وغير ذلک مما مسطور في هذا البحث .
وتناول البحث أيضا ترجمة لأبي زيد الدمنهوري ، ولآثاره وبعض مصنفاته التي کان من خلالها يبث سمومه وأفکاره الباطلة الزائفة ، التي تناولها الباحث بالنقد الوافي لها مع إلقاء الضوء على دور الأزهر الشريف في الرد على أبي زيد الدمنهوري وبيان أباطيله ، وتلبيساته .
وتوصل الباحث إلى أن التجديد والتبديد قد يصدران عن حسن النية ، وقد يجمع الشخص بين التجديد والتبديد في آن واحد ، وبين أن العاصم من ذلک بعد عون الله تعالى وفضله هو إحکام العلم والتزين بحدود الشرع .
 وتوصل أيضا إلى أن النزعة المادية والعلمانية التي بهرت علماء المشرق في القرن الماضي قد جعلتهم يخلطون بين التجديد والتبديد ولا يفرقون بينهما .
فالتجديد مطلوب وهو ضرورة ، ولکن يجب الحفاظ على الأصول الشرعية ، واحترام الأدلة ، وتوقير الإجماع ، وعدم الخروج على هوية الإسلام وثوابته .  

الكلمات الرئيسية