التيار العلماني الحديث وموقفه من تجديد الدين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة جامعة الأزهر

المستخلص

إن التيار العلماني اتخذ من شعار التجديد والتطوير، ومواکبة تغيّرات العصر، وملائمة حاجات الناس – مطيّةً ؛ ليُوجِّهَ سهامه للنصوص الشرعية فيجردها من معانيها وأحکامها ؛ فأنکروا الغيبيات وحرَّفوا الکلم عن مواضعه ، وباسم "الاجتهاد والتجديد والعقلانية" حرَّفوا المعاني القرآنية ، وأخرجوا النصوص عما هو مُجمع عليه ، فضلًا عن عدم احترامهم لقدسية القرآن الکريم فعاملوه کسائر النصوص .
ويأتي هذا البحث هادفًا تتبع موقف التيار العلماني الحديث من تجديد ميادين علوم الدين الإسلامي ، الذي يهدف إلى تغيير الدين ، والتحرر من قيوده وضوابطه ، والخروج علي المبادئ والأصول الإسلامية وإلغاء الثوابت والمُسلَّمات.
وتوصل الباحث إلى أن مرتکزات دعاويهم التجديدية المزعومة هي :

نزع القداسة عن القرآن والسنة ، والدعوة للقراءة المعاصرة للقرآن الکريم ، والقول بتاريخية الأحکام الشرعية .
إنکار الأحاديث الصحيحة کليًا أو جزئيًا بدعوى تحقيق المصلحة ، أو مسايرة مقتضيات العصر.
التشکيک في العقيدة الإسلامية ، وتقديس العقل وتقديمه علي النقل، وإنکار الغيبيات أو تأويلها .
تفسير الأحکام الشرعية بتأويلات باطلة بدعوى أنها کانت لظرف معين وقد زال .
هدم الثوابت الشرعية للأمة ، والقطيعة التامة بين ماضيها وحاضرها.

الكلمات الرئيسية