التجديد في الخطاب الديني ضوابطه ، تاريخه ، أدواته

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس

المستخلص

لما کان التجديد في الخطاب الإسلامي من الأهمية بمکان ، باعتباره ضرورة لسيرورة الحياة ، وبواسطته يمکن مواجهة تحديات العصر ومسايرة مستجداته مع ما تقتضيه الشريعة - اهتم ببيانه ووضع آلياته الکثير من الباحثين ، والعلماء ، والمفکرين .
ولکن من هؤلاء المهتمين والباحثين في التجديد من خرج عن المعتاد ، وتعدى المتفق والمجمع عليه ، وجعل التجديد ابتداعا وإحداثا في الدين ما ليس منه ، أي أنهم أتوا بتجديد بدعي بعيد عن التجديد السني المتزين بحدود الشرع مع مواکبة مستحدثات العصر . 
من أجل ذلک تناول الباحث التجديد من الناحية التاريخية ، وکيف کان المجددون الأوائل ملتزمين بأصول وثوابت الدين الحنيف ؟ وتناول تحديد مفهوم تجديد الخطاب الديني ، وفصّل القول في بيان ضوابط تجديد الخطاب الديني السني ، وأدوات التجديد وأساليبه .
وتوصل الباحث إلى أن الاعتصام بالأصول والثوابت والقطعيات من أهم ضوابط تجديد الخطاب الديني ، مع الالتزام بأساليب اللغة العربية وقواعدها في تفسير النصوص وتأويلها ، وعدم الاعتماد علي نص واحد في الحکم وإغفال بقية النصوص التي وردت فيه ، ومراعاة مقتضى الحال ، ومراعاة الأولويات والترتيب في الأهمية .
وتوصل أيضا إلى أن أدوات تجديد الخطاب الديني وآلياته ، هي کل ما في الوسع ويدفع بعجله الخطاب ، ويجعله أکثر قابلية للقبول والاستمالة سواء من حيث الشکل ، أو المضمون ، أو الأسلوب ، أو الوسيلة المستعملة .

الكلمات الرئيسية