لما کان التجديد في الخطاب الإسلامي من الأهمية بمکان ، باعتباره ضرورة لسيرورة الحياة ، وبواسطته يمکن مواجهة تحديات العصر ومسايرة مستجداته مع ما تقتضيه الشريعة - اهتم ببيانه ووضع آلياته الکثير من الباحثين ، والعلماء ، والمفکرين .
ولکن من هؤلاء المهتمين والباحثين في التجديد من خرج عن المعتاد ، وتعدى المتفق والمجمع عليه ، وجعل التجديد ابتداعا وإحداثا في الدين ما ليس منه ، أي أنهم أتوا بتجديد بدعي بعيد عن التجديد السني المتزين بحدود الشرع مع مواکبة مستحدثات العصر .
من أجل ذلک تناول الباحث التجديد من الناحية التاريخية ، وکيف کان المجددون الأوائل ملتزمين بأصول وثوابت الدين الحنيف ؟ وتناول تحديد مفهوم تجديد الخطاب الديني ، وفصّل القول في بيان ضوابط تجديد الخطاب الديني السني ، وأدوات التجديد وأساليبه .
وتوصل الباحث إلى أن الاعتصام بالأصول والثوابت والقطعيات من أهم ضوابط تجديد الخطاب الديني ، مع الالتزام بأساليب اللغة العربية وقواعدها في تفسير النصوص وتأويلها ، وعدم الاعتماد علي نص واحد في الحکم وإغفال بقية النصوص التي وردت فيه ، ومراعاة مقتضى الحال ، ومراعاة الأولويات والترتيب في الأهمية .
وتوصل أيضا إلى أن أدوات تجديد الخطاب الديني وآلياته ، هي کل ما في الوسع ويدفع بعجله الخطاب ، ويجعله أکثر قابلية للقبول والاستمالة سواء من حيث الشکل ، أو المضمون ، أو الأسلوب ، أو الوسيلة المستعملة .
دله, أسماء. (2017). التجديد في الخطاب الديني ضوابطه ، تاريخه ، أدواته. الفرائد في البحوث الإسلامية والعربية, 34(1), 35-82. doi: 10.21608/bfsa.2017.23284
MLA
أسماء دله. "التجديد في الخطاب الديني ضوابطه ، تاريخه ، أدواته", الفرائد في البحوث الإسلامية والعربية, 34, 1, 2017, 35-82. doi: 10.21608/bfsa.2017.23284
HARVARD
دله, أسماء. (2017). 'التجديد في الخطاب الديني ضوابطه ، تاريخه ، أدواته', الفرائد في البحوث الإسلامية والعربية, 34(1), pp. 35-82. doi: 10.21608/bfsa.2017.23284
VANCOUVER
دله, أسماء. التجديد في الخطاب الديني ضوابطه ، تاريخه ، أدواته. الفرائد في البحوث الإسلامية والعربية, 2017; 34(1): 35-82. doi: 10.21608/bfsa.2017.23284