مفهوم الحديث الجيد عند الحافظ ابن حجر من خلال کتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري دراسة نظرية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الحديث الشريف وعلومه بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة

المستخلص

کانت السنة النبوية موضع اهتمام الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، فأقبلوا على حديث سيدنا رسول الله r يحفظونه في الصدور والسطور ، وينقلونه لمن بعدهم ، حتى جاء الإمام البخاري في القرن الثالث الهجري ، فجمع بعناية بالغة الأحاديث الصحيحة في کتاب ، وسماه " الجامع الصحيح المسند من حديث رسول اللهr وسننه وأيامه " وأصبح صحيح البخاري ، أصح کتب الحديث على الإطلاق ، واعتنى بشرح صحيح البخاري عدد من الأئمة والحفاظ ، ومن أشهرهم الحافظ ابن حجر في کتابه "فتح الباري بشرح صحيح البخاري " الذي أجاد فيه وأفاد العالم والمتعلم ، ووجدت للحافظ ابن حجر في شرحه على صحيح البخاري ، حکما علي بعض الأسانيد والأحاديث بأنها جيدة، فاستعنت بالله تعالى في القيام بانتقاء بعض هذه الأحاديث ، وتخريجها ودراسة أسانيدها - التي في غير الصحيحين - والتعليق عليها ؛ حتى أستطيع معرفة مراد الحافظ ابن حجر بالأسانيد والأحاديث الجياد في کتابه " الفتح" .
   ولم أتوسع في ترجمة الرواة ، ولم أسرد أقوال علماء الجرح والتعديل في الراوي ، مکتفيًا بحکم الحافظ ابن حجر على الراوي في کتابه التقريب ؛ لأن الحافظ ابن حجر ، وحکمه على الحديث بالجودة ، هو موضوع البحث ، فإيراد أقوال غيره من العلماء في الراوي تطويل في غير محله .
   وسميت البحث " مفهوم الحديث الجيد عند الحافظ ابن حجر من خلال کتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري دراسة نظرية تطبيقية " وبعد هذه المقدمة قسمت البحث إلى تمهيد وفصل واحد وخاتمة :
   أما التمهيد : فيشتمل على نبذة مختصرة عن الإمام البخاري وکتابه الصحيح ، وعن شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر وکتابه الفتح .
   وأما فصل البحث : فيشتمل على الحديث الجيد عند المحدثين ،والأحاديث الجياد عند الحافظ ابن حجر في کتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري والتعليق عليها . وفيه مبحثان :
المبحث الأول : الحديث الجيد ومرتبته عند المحدثين .
المبحث الثاني : تخريج ودراسة الأحاديث الجياد عند الحافظ ابن حجر في کتابه فتح الباري والتعليق عليها .
   وأخيرا الخاتمة وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث ، فأرجو من الله تعالى أن يوفقني في الفهم والفقه ، ويرزقني العلم والحکمة ، ويکتب لي القبول ، ويغفر لي کل خطأ وتقصير إنه سميع قريب ، وبالإجابة جدير ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . 

الكلمات الرئيسية