البلاغة القرآنية بين الإعجاز ودلائل الإيمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية في جامعة القصيم. المملكة العربية السعودية

المستخلص

البلاغة القرآنية بين الإعجاز ودلائل الإيمان
حمود بن إبراهيم بن عبد الله العصيلي
قسم اللغة العربية وآدابها، كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية.
البريد الإلكتروني: Hasaiely@qu.edu.sa
الملخص:
يستعرض هذا البحث أهم المنجزات البلاغية التي كتبها البلاغيون في القرن الرابع والخامس، المختصة بدراسة إعجاز القرآن، ويقف على الهدف الذي قادهم إلى تأليف رسائلهم وكتبهم، ويبين وقوف كتبهم في بيان إعجاز القرآن على الوجه المتحدى به، وهو الإعجاز البياني، وما قاموا به من بيان الأوجه البلاغية التي تثبت هذا التحدي والإعجاز، ويتساءل الباحث حول مدى توظيف دلائل الإيمان ووحدانية الله I وربوبيته، وبيان كمال علمه وقدرته وإحاطته في المنجز التراثي؛ ليصل إلى نتيجة مفادها: غياب هذا الأمر لدى دارسي الإعجاز القرآني البلاغي؛ لانشغالهم ببيان وجه التحدي الذي جعلوه هدفًا لهم، وكذلك انشغالهم بالرد على الملاحدة والطاعنين بالقرآن؛ إذ إن الذي يناسب هؤلاء الملاحدة هو بيان وجه التحدي، فبحثهم متسق مع دواعي التأليف لديهم، وما يثيره المشككون والطاعنون، ثم يشرع الباحث في محاولة الإجابة عن تساؤله في الإعجاز البلاغي، ومدى ارتباط أوجه البلاغة بدلائل الإيمان، كما هو الحال في الإعجاز العلمي المعاصر، ليصل - من خلال التطبيق على الآيات وتحليلها بلاغيًا- إلى نتيجة مفادها: إمكانية بيان دلائل الإيمان بالله I وكمال علمه وقدرته وإحاطته من خلال الوجه البلاغي، كما هو الحال في الدراسات المعاصرة التي تربط بين دلائل الإيمان والإعجاز العلمي، وأن دراسة بلاغة النظم القرآني ومفرداته قادرة على استيعاب جميع أنواع الإعجاز العلمي والغيبي والنفسي والتاريخي وغيرها، وأن الوجه البلاغي وثيق الصلة بهذه الوجوه الإعجازية، وأن دلالة الإيمان ظاهرة في الوجه البلاغي، كما هي ظاهرة في الوجه الإعجاز العلمي، وأن الله I محيط بالكلام كله، كما هو I محيط بالكون وأسراره كاملة، وأنه على كل شيء قدير.

الكلمات الرئيسية